«دموع وسياط وطبيب».. شهود على «خطاب لعين!»

انقضت ساعات العمل.. وانصرف الموظفون والعمال، إلا القليل. عاد الهدوء إلى المبنى، لا صوت يعلو فوق «دقات قلبي» و«أنين روحي». الوقت مناسب لكتابة «الخطاب» الذي أوصتني الطبيبة به، كل ما أحتاجه بعض الهدوء وكوب شاي دافيء، أغلقت باب المكتب بالمفتاح من الداخل، حتى إذا مر أحدهم صدفة ظن أنه مغلقا، لن أسمح لأحد أن يوقفني أو يقاطعني، ولكن ماذا أفعل في هذا الصوت بداخلي؟. سأعمل بنصائح الطبيبة، وأمارس «تمرين العد»، واحد، اثنان، ثلاثة.. عزيزتي «منى».. لا. يحتاج الخطاب إلى بداية أخرى، واختيار كلمة أفضل وأروع من «عزيزتي»، تلك التي اعتدت كتابتها لها في بعض خطاباتي السابقة، إذن سأضع المقدمة بعد الانتهاء من الكتابة. مرت سنوات على آخر خطاب لكِ، لا أتذكر على أي ورق أو عملة نقدية كتبت: «أحبك»، وحولها بعض القلوب، فقد فعلت منذ زمن بعيد. ها هي تلملم أغراضها استعدادا للنزول من عملها. أنا أيضا تركت بعض الأوراق الهامة وعلبة سجائر « Marlboro»، كنت اشتريتها قبل 10 دقائق، فوق المكتب، وأسرعت لمغادرة المبنى، موعدنا في السادسة مساء. هناك في ميدان عبد المنعم رياض بمنطقة وسط القاهرة، كان لق...