«الحب أسمى»

لم يخطر ببالى أبداً أن تسألنى هذا السؤال مبكراً: «يعنى إيه حب يا بابا.. يعنى إيه بحبك؟!». ظننت للحظات، أن طفلتى الصغيرة «أسمى»، 4 سنوات و6 أشهر، صارت شابة فجأة، تسأل أقرب رجل منها عن معنى الحب، وكلماته التى يتبادلها معها كل وقت. لم أدرك ما الذى دفعها لطرح سؤالها فى هذه السن الصغيرة، فقط ابتسمت، واكتفيت بضمها إلى صدرى، وتقبيلها، هى الأخرى لم تهتم، واعتبرت «قُبلتى» إجابة!. ظل سؤال «أسمى» يتردد فى عقلى، تذكرت يوم أخبرنى الطبيب بعدما نظر إلى جهاز أمامه بأن طفلى القادم إلى الحياة «بنت» وليس «ولد»، وذلك الحزن الذى ظهر على ملامح وجهى وقتها، فسألنى: انت زعلت ولا إيه؟، فهربت من سؤاله قائلاً: «الحمد لله.. كل اللى يجيبه ربنا كويس.. ولد، بنت، ده ابنى.. ودى بنتى». كأغلب الرجال كنت أنتظر شقيقاً أصغر لابنى الأكبر «محمد»، يشدان من أزر بعضهما البعض فى الأيام أو المواقف الصعبة.. ولكن يا «أسمى» إليكِ ما حدث: عندما وضعك الطبيب فى يدى لمدة دقائق، علمت أن الله خلق فى قلبى «قلباً آخر» لحب «أسمى» وحدها، توجهت الممرضة نحوى لاصطحابك إلى «حضانة المستشفى»، وعندما رفضت، أخبرتنى أ...