المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2023

فاروق الدسوقي يكتب: «حكاية ربانية» يعرفها «أبوسكينة»

صورة
  هل قرأت عنوان هذا المقال جيداً؟، وتريد أن تعرف تلك «الحكاية الربانية» التى يعرفها الدكتور مرسى أبوسكينة، العالم الجليل، الذى مثّل مصر فى العديد من المؤتمرات العلمية والدولية حول الكيمياء، وكشف عام 1991 عن مافيا دولية كانت تنوى استغلاله فى بعض المسائل المتعلقة بـ«القنبلة النووية»، فأبلغ أمن الدولة فوراً. فى عام 2006، أُلقى القبض على الدكتور مرسى مسعود أبوسكينة، الأستاذ المتفرغ فى كلية العلوم بجامعة طنطا، تنفيذاً لحكم قضائى صدر ضده بالسجن المؤبد «غيابياً»، لاتهامه بالشروع فى قتل مزارع ونجله، وإصابتهما بأعيرة نارية فى دمنهور، بعد خلافهم على قطعة أرض اشتراها الدكتور «أبوسكينة»، فى منطقة الكثبان الرملية بالبحيرة منهما، وجرى ترحيله إلى السجن. إلى هنا، لم تكن الحكاية بدأت بعد، ففى إحدى ليالى شهر رمضان الكريم، عام 2006، أخبرنى صديق عن قصته، وأقسم لى أنه برىء، وترك لى أوراق القضية، ورقم تليفون نجله وانصرف، لكن عقلى لم يتقبل رواية صديقى، وثقته فى براءة الدكتور أبوسكينة، فكيف لمتهم صدر ضده حكم بالمؤبد أن يكون بريئاً؟، ما دفعنى إلى إلقاء الأوراق فى درج مكتبى وعدم الاهتمام بقضيته. بعدها بأيام...

فاروق الدسوقي يكتب: من «بارليف» لـ«العلمين».. مصر تقهر «الأساطير»

صورة
كانت الساعة تقترب من الحادية عشر مساء الإثنين 21 أغسطس عام 2006، عندما فاجئني صديقي العزيز محمد الهواري، بسؤال عبر رسالة نصية على هاتفي المحمول: «قريت قصتي عن الألغام النهاردة؟».. وفي مساء اليوم التالي جمعنا لقاء على إحدى مقاهي وسط البلد، ليكرر سؤاله للمرة الثانية، ويدور بيننا نقاش طويل حول قصته الصحفية حول علماء مصريين ابتكروا طريقة لنزع الألغام باستخدام نباتات مهندسة وراثياً، ومدى قدرة تلك النباتات على تحديد أماكن الألغام، واختراق هيكلها المعدني والبلاستيكي، إضافة إلى اكتشاف نوع من البكتيريا يساعد على إبطال مفعول المادة المتفجرة TNT. تفاؤل «الهواري» وابتسامته خلال حديثه عن اقتراب حل مشكلة الألغام المزروعة في أراضي تمثل 22% من إجمالي مساحة مصر، كان "أمرا غريبا" بالنسبة لي، فمن أين أتى بهذا التفاؤل الذي ظهر على ملامح وجهه؟، خاصة أن مصر تتصدر المرتبة الأولى في قائمة الدول المتضررة من الألغام الأرضية، ويقدر الخبراء عددها بما يزيد 20 مليون لغم، وتصل تكلفة نزع اللغم الواحد لـ 2000 دولار أمريكي وقتها، فهل نقضي عليها بـ«شوية نباتات»!.. كان حديث «الهواري» أشبه بحلم، سوف نستيقظ منه ...