فاروق الدسوقي يكتب: نعرف الحل.. ولا نفعله!

أليس منكم «سوار ذهب» جديد؟.. لم يكن سؤالاً عابراً طرحته في مقالي السابق على أهلنا في السودان، بسبب الصراع القائم في البلاد بين قوات الجيش وميليشيا «الدعم السريع»، راح ضحيته نحو ٩ آلاف قتيل، وأدى لنزوح ما يزيد على 5 ملايين إنسان داخل البلاد وخارجها.. لكنه كان «حلماً وأمنية» بأن تتبدد الخلافات والصراعات الدائرة في عدد من الدول العربية قبل أن تتمزق أكثر وأكثر. سوار الذهب ربما تسألني الآن، وأنت تقرأ السطور السابقة، ولماذا «سوار ذهب» جديد؟ وكيف نصنعه؟ أقول لك إن الجنرال الراحل عبدالرحمن سوار الذهب، الرئيس السوداني الأسبق، عاش حياته يؤمن بأن القوة الحقيقية لأي دولة تتمثل في وحدتها، وأن الحفاظ على استقرار أي دولة، ووحدتها، وفي مقدمتها السودان «قضية مصيرية» من أجل الحفاظ على سلامة البلاد.. أدرك الجنرال الذهبي أهمية وحدة الأوطان، وقال في تصريحات صحفية، ذات يوم، إنه يوافق أن يتولى شخص مسيحي رئاسة بلاده شرط استمرار وحدتها. تحدث «سوار الذهب» أيضاً عن الأوضاع في فلسطين، قبل عشرين عاماً، وقال إن ما تقوم به إسرائيل لا يستطيع أن يفهمه أي إنسان، وإن الولايات المتحدة الأمريكية تقف خلفها، وتساءل: هل ...